وقد عقب
الشيخ العلاوي على هذا
الحديث بقوله: (ومن عجائبه أن المتدبر فيه يرى من غرائبه كل يوم ما لا يراه
بالأمس)[3]
ويستدل لهذا
من فعل سلف الصوفية بقول ابن عون: (ثلان أحبهن لي ولإخواني، وذكر منها أن هذا
القرآن يتدبره الرجل ويتفكر فيه، فيوشك أن يقع على علم لم يكن يعلمه)
وبما ذكره
أبو بكر بن العربي في فنون
التأويل من أن (علوم القرآن خمسون علما، وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون ألف
علم مضروبة في أربعة، إذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومطلع، وهذا دون اعتبار
التركيبات وما بينها من الروابط)[4]
بل هو يذكر
فوق هذا أن هذه الفهوم لا ترتبط فقط بالجمل والكلمات الواضحة، بل يرتبط فوق ذلك
بالحروف نفسها، وهو يستند في ذلك إلى قوله a :
[1] قال العرافي في تخريج
أحاديث الإحياء (ج 1 / ص 232): (أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن مسعود بنحوه)