نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 226
الإجابة على النصوص التي أوردها
المخالفون:
وقد رد على كل ما أورده المخالفون من نصوص ببيان سوء
فهمهم لها، ومن الأمثلة التي أوردها لذلك ما ورد في الحديث من أن النبي a أنه قال : (قاتل الله اليهود اتخذوا من
قبور أنبيائهم مساجد)[1]، وقوله a
لأم سلمة حين ذكرت له كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما رأت فيها من الصور: (أولئك قوم
إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق
عند الله) [2]، وقوله a: (ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور
أنبيائهم مساجد إلا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم
عن ذلك) [3] وقد رد على ما فهمه المخالفون بالوجوه
التالية[4]:
1 ــ أن الله تعالى حكى مشروعية البناء عن المؤمنين
في سورة الكهف، والنبي a حكاه عن اليهود والنصارى وفرق بين حال الفريقين، فإن
المؤمنين فعلوا ذلك للتبرك بآثار الصالحين الذين أكرمهم الله تعالى بهذا الآية
وحفظ أرواحهم وأجسامهم تلك القرون الطويلة . واليهود والنصارى يفعلون ذلك للعبادة
والإشراك مع الله تعالى . فالدليلان غير متواردين على محل واحد .
[1] محمد بن حبان
بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق : شعيب
الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثانية، 1414 - 1993 (6/ 95)