وقد ذكر الشيخ هنا قضية
لست أدري مدى صدقها، بل إن ظاهر ما في كتب الطرق الصوفية ينفيها، وهو ذكره بأن من
مستلزمات تلك البدع أنه (أصبح بعض أسماء الله من ميزة طريقة فلان، فمن لم يأخذ
عهده وورده لا يحوم حول ذلك الاسم)[2]
ثم يعقب على هذا القول
الخطير الذي لم يورد عليه أي دليل بقوله: (وأي شر بقي بعد هذا وأي إلحاد في أسماء
الله شر من هذا)[3]
وربما الشيخ يشير بهذا
إلى تلقين الأذكار، والتلقين لا علاقه له بهذا، لأن المراد من التلقين هو التزام
الذاكر بالذكر المحدد، وفيه نوع من التبرك بالإسناد، لأن كل شيخ يكون قد لقن الورد
من شيخ آخر، وهكذا في زعمهم إلى رسول الله a، وهم لا يختلفون في هذا
عن المحدثين، فمع أن المحدث قد يكون حافظا للحديث، ولكنه مع ذلك يرحل بغية سماعه
من راويه حتى يرفع إسناده، أو حتى يتصل سماعه له برسول الله a عبر سند وسلسلة معينة.
وفوق هذا، فإن الشيخ
العربي التبسي – كسائر السلفيين-
يعتبرون من يحدد ويلزم غيره مشرعا، وهو في ذلك يريد أن يقوم مقام النبي a، وفي ذلك – كما يعبر - قلب لمعالم الإسلام ظهرا لبطن، (فقد كان من
مبادئ الإسلام