نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
ويسمى بأخذ الورد أو رفع السبحة ويعينون أعدادها
وصيغها وأوقاتها وما يرتئونه من آدابها، ونحن نعرض عملهم هذا ونقيسه بالهدي النبوي
وعمل السلف فذلك الدين، وما لم يعرف في هذه الأيام بعموم أو خصوص فليس من الدين،
وما دام ليس من الدين فإنكاره قربة والاعتراف به بدعة)[1]
والشيخ العربي التبسي في هذا النص – حسب تصوره - يضع
الطرقيين في موضع حرج، لأنه يكلفهم بالدليل النصي عن كل صيغة أو عدد أو هيئة
يفعلونها ترتبط بالذكر، وذلك محال لأن في صيغ الذكر وخاصة الصلوات والمناجاة ما
كان من وضع مشايخ الطرق، فكيف ينقل مثل هذا عن رسول الله a أو عن السلف الذين يكونون معتبرين عند الاتجاه السلفي.
ولم ينتظر الشيخ من
الطرقيين الإثبات، وإنما راح يبادر بذكر ما ورد في الأحاديث، وهو موضع اتفاق بين
الجمعية والطرقيين من (أن الذكر كان على عهد رسول الله a ولم يتول تحديده ولا توقيته)، وبناء على هذا، فـ (كل من
تعرض لتحديده أو توقيته أو إدخال زيادة كيفما كان شأنها فيه عما كان في عصره؛ يعد
مبتدعا مستدركا على الشريعة) [2]
وبما أن المنهج السلفي
لا يكتفي برسول الله a وبتشريعاته، بل يضم
إليها فعل السلف، فقد نص الشيخ العربي التبسي – بناء على هذا - على أن
(أن السلف لما لم ينقل عنهم تحديد ولا توقيت وهم أهل الدين صدقا