نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 133
القطع، أو هذا الاسم كانوا لا يرونه ذكرًا، كل ذلك
لقصورنا عن الإحاطة بجميع ما كان يجري على ألسنتهم في خلواتهم وجلواتهم وسقمهم
وعافيتهم، ومن البعيد أن نعتقد كون الصحابة ما كان يمر على ألسنتهم اسم الجلالة
مكررا ( الله الله ) برأهم الله من مثل ذلك)[1]
2 ــ
الأدلة الخاصة على شرعية الذكر بالاسم المفرد:
بعد أن استعرض الشيخ
ابن عليوة ما ذكره
المخالفون من أدلة، وأجاب عليه خاطب مخالفه قائلا: (و مع ما قدمناه من
الاستشهادات فإني لا أنسى كون الخصم، أو نقول المسترشد، لا ينفك متشوفا لما بأيدي
القوم من النصوص والاستشهادات الدالة على مشروعية ذكر اسم الجلالة بانفراده، من
حيث وروده على ألسنة السلف بتلك الصيغة، غير أنه ينبغي لصاحب هذا التشوف أن لا
ينسى أن القوم لا ينفكون متشوفين لما بأيدي الخصم أيضا من النصوص والاستشهادات
القاضية بعدم مشروعية ذكر الاسم بمفرده، وكونه لم يكن من ذكر السلف، لا في خلواتهم
ولا في جلواتهم)[2]
ويمكن اعتبار ما ذكره
الشيخ هنا دليلا قائما بذاته، ذلك أن النصوص أطلقت الأمر في باب الدعاء، فلم تقيده
بقيد، والأصل في المطلق أن يبقى على إطلاقه ما لم يرد دليل يقيده، وفي هذه الحالة
يحتاج المقيد إلى الدليل.
بعد هذا نذكر بعض ما
ذكره الشيخ وغيره من الأدلة المثبتة لهذا:
[1] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص14.
[2] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص13.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 133