نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
ويقول
آخر بلهجة أشد: (وقد سلك مسلك هؤلاء الزائغين جمال الدين الإيراني المتأفغن، ومحمد
عبده المصري، ومحمد رشيد رضا، ومحمد مصطفى المراغي،
ومحمد فريد وجدي، ومحمود شلتوت، وعبدالعزيز جاويش، وعبدالقادر المغربي، وأحمد
مصطفى المراغي، وأبو ريّة صاحب الظلمات، وأحمد أمين صاحب (فجر الإسلام) و(ضحاه)
و(ظهره)[1]
ومع هذا البون الشديد
بين المدرستين إلا أن الكثير من المؤرخين والمفكرين استعملوا هذا المصطلح في
كتاباتهم (سلفية)، ينعتون به مفكري عصر النهضة، وزعماء الحركات الإسلامية الكبرى
التي ظهرت في العالم الإسلامي، مثل رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، ومن تبعهم
أو سار على نهجهم أو اتفق معهم في مبادئهم كأبي شعيب الدكالي والعربي العلوي والزعيم
علال الفاسي من المغرب الأقصى، وابن
باديس والإبراهيمي من
الجزائر، وسالم بوحاجب والطاهر ابن عاشور من تونس، وحسن البنا من مصر، ومحمد إقبال
في الهند، وعلي شريعتي في إيران، والمودودي في باكستان[2].
وبما أن لجمعية العلماء علاقة كبرى بهذا التيار
السلفي إلى درجة أن الكثير من الباحثين يعتبرونها امتدادا له، فإنا نحتاج إلى ما
احتجنا إليه في المطلب السابق من إثباتات، وهي نوعان:
الأول: إثبات علاقة الجمعية
مع رواد هذه المدرسة.
الثاني: إثبات مدى الاتفاق في
المبادئ بين الجمعية وهذه المدرسة.
وقد خصصنا كل قسم منهما بفرع خاص، وقدمنا لذلك بفرع
حول حقيقة التنوير.
[1] أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي
الوادعي، ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر وبيان بعد محمد رشيد رضا عن السلفية، دط.ط2، ص7.
[2] مجموعة من المؤلفين،
الموسوعة الفلسفية العربية، معهد الانماء العربي، بيروت، المجلد الثاني، مادة
السلفية، ص 737.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76