نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 379
التصريحات التي أدلوا بها، والتي تنسخ
جميع ما قاموا به من أعمال تدل على غيرتهم على وطنهم، مع أن الكثير من أمثال تلك
التصريحات صدرت من رجال الجمعية، ووجدت التبريرات التي تسيغها.
7 ــ تنطلق الطرق الصوفية في تعاملها مع جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين من وصف يتكرر كثيرا، ويعتبر بوابة لكل التهم التابعة
له، وهي كون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليست سوى فرع من فروع الوهابية في
الجزائر، وقد ذكرنا في الفصول السابقة أسباب هذه التهمة، وما يصح منها، وما لا
يصح.
8 ــ أن هذا الاسم الذي أعطته الطرق الصوفية للجمعية هو
الذي يسر عليها إسداء ما تشاء من التهم إليها، ذلك أن الشيخ محمدا بن عبد الوهاب وأتباعه قد لقوا من العالم الإسلامي منذ
ظهور حركتهم حربا شعواء، وألفت في الرد عليه وعليهم المصنفات الكثيرة، والتي كان
يصل أكثرها إلى زوايا الطرق الصوفية، فيجدون فيها القواسم الكثيرة المشتركة بين
كلتا الحركتين، ولعل هذا ما يسر لظهور المؤلفات الكثيرة في الرد على ما تطرحه
الجمعية على الطرق الصوفية من إشكالات وتهم.
9 ــ رأينا من خلال استقراء التهم الموجهة من طرف
الطرق الصوفية للجمعية، أو للحركة الوهابية أنها أربع تهم كبرى، هي: تهمة الجهل
والغرور، وتهمة المسارعة إلى التكفير، وتهمة إنكار الولاية وما يترتب عليها، تهمة
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 379