نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 366
وابن القيم سماه (صلح الإخوان من أهل
الإيمان وبيان الدين القيم في تبرئة ابن تيمية وابن القيم)
ثالثا ـــ مخالفة الجمعية لأئمة السلفية التنويرية:
من باب إدراك الشيخ ابن عليوة لقيمة أئمة السلفية التنويرية بالنسبة
للجمعية، فإنه ينبههم إلى مواقفهم المعتدلة من التصوف مقارنة بمواقف الجمعية.
وقد أشاد في ذلك بكتاب (النصرة النبوية) الذي جمع فيه
صاحبه (جملاً كافية ونقولاً كثيرة من ذلك النوع تختص بعلماء مصر ونواحيها، وكذلك
علماء تونس لم يشتهر عنهم إلا الذب عن مذهب التصوف بكل ما في استطاعتهم كبيرهم
وصغيرهم، ويكفينا دليلاً على ذلك ما كتبوه في هذا العصر الأخير من تقريظاتهم لكتاب
(السيف الرباني) لخير المتأخرين الشيخ (المكي بن عزوز) رحمه الله الذي كان ينافح فيه عن الإمام
الجيلاني رداً على من كان يحاول تنقيصه من جهة النسب والمشرب، وقد توفر عدد الكتاب
في ذلك إلى ما يزيد عن الأربعين عالماً مما يرجع إيلهم في المعضلات من علماء تونس
جزاهم الله خيراً) [1]
وبناء على إدراكه لأهمية الشيخ محمد عبده خصوصا عند الجمعية، فإنه
يذكره ويذكر مواقفه من التصوف كلما اقتضى المقام ذكره ليبين لهم أنهم مع
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص76.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 366