نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 312
اتكالهم
على أنه لا حساب ولا عقاب يترصدهم فانتزع الخوف من صدورهم) [1]
وقد علق ابن باديس على هذه الحكاية بقوله:
(هذا في العدول وهم من أهل العلم فكيف بالعامة؟ فهذه الطريقة ما وضعت إلا لهدم
الإسلام، ولا أجزم بأن صاحبها هو الذي وضعها هذا الوضع فقد يكون فيمن أتصل به من
كاد هذا الكيد، ودسّ، وليس مثل هذا الكيد جديداً على الإسلام)[2]
ثم ختم فتواه بهذه الرسالة التي وجهها إلى العلماء،
وفي مقدمتهم صديقه العلامة الأستاذ البشير النيفر التونسي، قال فيها: (إنني ادعوا
كل عالم تيجاني إلى النظر في فصول السؤال والجواب فإن اقروا ما أنكرناه فليعلنوا
إقرارهم له، وإذا أنكروا ما أنكرناه فليعلنوا إنكارهم له، يصرحوا:
1- بأن (صلاة الفاتح) ليست من كلام الله.
2- وأنها ليست مثل الصلاة الإبراهيمية.
3- وأن النبي a لم يعلمها لصاحب طريقتهم.
4- وأن لا فضل له ولا لاتباعه إلا بتقوى الله.
5- وأن المنتسب إلى طريقتهم لا يمتاز من المسلمين عن
غير المنتسب إليها.
ثم ختم هذا الإعلان
بقوله: (ومن لم يصرح بهذا باء بوزره ووزر الهالكين