نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
(الصوفية) يصرفون جهدهم في إفهام عامة
الشعب أن طريقتهم هي المثلى وأن خطتهم هي القويمة, وأن من لم يخضع لتقاليدهم لا
يزكيه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه, وهم في هذا المضمار يتسابقون ويتنافسون, كل
يرمي الآخر بالمروق والزندقة, وكل يدعي لنفسه السبق والتفوق) [1]
ولم يذكر هو الآخر مصدره على هذه الدعوى
الخطيرة، وغيرها من الدعاوى، لأن رجال الجمعية للأسف لم يعودوا كتابهم أن يلتزموا
المنهج العلمي، وإنما عودوهم أن يكتبوا المقالات الإنشائية التي لا يستقيم جمالها
إلا بقدر ما تحمله من أصناف المبالغات.
وقد خلص في الأخير إلى نتيجة عملية عبر
عنها بقوله: (من أجل هذا كان حقا على من يهمهم أمر الدين ويعنون بشؤون المسلمين أن
يعملوا على تطهيره من أمثال هذه البدع وأن يضربوا بيد من حديد على رؤوس الذين
يتخذون الدين ستارا يخفون وراءه أغراضهم ومآربهم) [2]
عندما قرأت هذا المقال، وخاصة من شخصية لم أستطع أن
أظفر بترجمتها لم أشك في أن الاستعمار اخترق الجمعية عبر أمثال هؤلاء، وعبر أمثال
هذه المقالات، فإذا أقنعهم بأن المبشرين أفضل من رجال الطرق، أقنعهم بعدها
[1] جريدة الشريعة النّبويّة،
العدد السّادس , الصّادر يوم الاثنين 29 ربيع الثاني 1352 للهجرة الموافق ل 21
أوت 1933 للميلاد.
[2] جريدة الشريعة
النّبويّة، العدد السّادس , الصّادر يوم الاثنين 29 ربيع الثاني 1352 للهجرة
الموافق ل 21 أوت 1933 للميلاد.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287