نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116
إليها
وهدفنا الذي نرمي إليه أن ننهض بالإسلام ونعمل على تنقيته مما ألصق به؛ ولن يكون
ذلك إلا بالرجوع لأصوله الأولى ومصادره الصحيحة حتى يرجع إليه جماله وجلاله؛ وأن
نعمل على إحياء لغة القرآن حتى يرجع إليها سالف مجدها، وغابر عزها وحتى تصبح
منتشرة في المدن والقرى، وبين الأفراد والجماعات. هذه هي الغاية التي لها نعمل ما
دام فينا عرق ينبض؛ ولن يصدنا عنها تهديد ولا وعيد، لنبرهن بأقوالنا وأعمالنا
للذين يحاولون أو يعملون بالفعل على قطع كل صلة تربطنا بالإسلام الصحيح والعربية
الفصيحة، لنبرهن لهؤلاء أن الإسلام روح المسلم، والعربية لسانه، وليس في الإمكان
أن يعيش إنسان بلا روح ومن غير لسان)[1]
بناء على هذا يمكن تقسيم أهداف الجمعية إلى أربعة
أهداف هي:
أولا ــ الإصلاح الديني
ثانيا ــ لإصلاح السياسي
ثالثا ــ لإصلاح الاجتماعي
رابعا ــ لإصلاح التربوي
وقد خصصنا كل هدف منها بمطلب خاص.
المطلب الأول: الإصلاح الديني عند
جمعية العلماء
كشأن جميع الحركات
الإسلامية، والسلفية منها خصوصا، فإن الإصلاح الديني[2] هو
[2] عرف محمد البهى الإصلاح
الديني بأنه (محاولة رد الاعتبار للقيم الدينية، ورفع ما أثير حولها من شبه وشكوك
قصد التخفيف من وزنها في نفوس المسلمين، ونعني به كذلك محاولة السير بالمبادئ
الإسلامية من نقطة الركود التي وقفت عندها حياة المسلمين إلى حياة المسلمين
المعاصرة حتى لا يقف مسلم اليوم وحاضره عندما يصبح في غده) (محمد البهى، الفكر
الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، مكتبة وهبه الطبعة العاشرة، ص 421)
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116