نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
الملامة
كلها حتى يعرِّف المسؤولين الحقيقيين الذين أوقفوا مصطفى ذلك الموقف فمن هم هؤلاء
المسؤلون؟... المسؤولون هم الذين كانوا يمثلون الإسلام وينطقون باسمه، ويتولون أمر
الناس بنفوذه، ويعدون أنفسهم أهله وأولى الناس به) [1]
ثم يحدد هؤلاء، والذين
اعتبر أتاتورك بالرغم من توجهه
العلماني أو الإلحادي أفضل منهم، فذكر أنهم (خليفة المسلمين شيخ إسلام المسلمين
ومن معه من علماء الدين، شيوخ الطرق المتصوفون، الأمم الإسلامية التي كانت تعد
السلطان العثماني خليفة لها)[2]
وهؤلاء الذين ذكرهم هم نفسهم الذين كان ابن باديس ومن معه من أعضاء الجمعية يختلفون معهم
إلى درجة الصراع.
7 ــ الاهتمام باللغة العربية:
عرفنا عند عرض الأسس التي يقوم عليها الإصلاح عند
الشيخ محمد عبده الاهتمام باللغة العربية وتحديثها
لتتناسب مع الحياة المعاصرة.
ونرى هذا متوافقا تماما مع دعوة الجمعية، بل كانت
اللغة والبيان أبرز النواحي فيها، حتى أن قيمة العالم - حسب تصورها – كانت بقدر فصاحته وبلاغته.
ولذلك اعتبر الإبراهيمي إحياء اللغة العربية
ركنا من أركان العملية الإصلاحية التي نهضت لأجلها الجمعية، فهو يقول: (إنّ
جمعيّتكم هذه أُسِّست لغايتين شريفتين، لهما في قلب كلِّ عربي مسلم بهذا الوطن
مكانةٌ لا تساويهما مكانة، وهما: إحياء مجد الدِّين الإسلاميّ وإحياء مجد اللغة
العربيّة)[3]
ويبرر ذلك بأن (اللغة هي
المقوِّم الأكبر من مقوِّمات الاجتماع البشريّ وما من أمَّة