نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 92
الجنرال (بريڤو) حاكم مقاطعة قسنطينة بالوادي الكبير، واستمرت الثورة إلى غاية 1865. كما شاركت في ثورة التحرير الكبرى عن طريق أبناء الأسرة الذين التحق عدد كبير منهم بالثورة[129].
الشيخ محمّد بن أبي القاسم:
هو مؤسّس زاوية الهامل، ولد في 1823م ببادية الحامديّة، بولاية الجلفة، رحل في طلب العلم إلى جبال القبائل، فحلَّ بزاوية سيّدي أبي داود بتاسلينت ناحية أقبو، وأخذ من شيخها أحمد بن أبي داود، علوم الفقه، والنحو، وعلم الكلام والفلك، والفرائض، والمنطق.
وفي عام 1844م جلس للتدريس بالهامل، فتوافد عليه الطلاب من المناطق المجاورة، وفي هذه الفترة ذهب لزيارة الأمير عبد القادر، الذي كان غير بعيد عن البيرين، بجبل البيضاء، وفي نيّته أن يكون مجاهدا في صفوف جيش الأمير، غير أنّه طلب منه أن يبقى مدرّسا، ومن هنا توطّدت العلاقة، فكانت بينهما مراسلات من الجزائر ومن الشام، وما تزال بالزاوية قطع من أسلحة أهداها الأمير للشيخ محمّد بن أبي القاسم، وازدادت العلاقة بعائلة الأمير متانة بتعاقب شيوخ الزاوية.
وقد تتلمذ في التصوف على يدي الشيخ المختار بن عبد الرّحمن بن خليفة الجلاّلي، فلازمه من بداية سنة 1273هـ إلى أول سنة 1278هـ، حيث أَذِن له في إعطاء ورد الطريقة الرحمانية، وخلفه على رأس زاويته قريبا من سنة.
عاد بعدها إلى الهامل فبنى زاويته التي كانت من أهم زوايا العلم في الجزائر بالإضافة إلى دورها التربوي والروحي والاجتماعي والذي لا يزال قائما إلى الآن.
وقد كان لهذه الزاوية علاقة طيبة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فقد حاضر فيها
[129] انظر: عبد المنعم القاسمي الحسني، (زاوية الشيخ عبد الرحمن باش تارزي بقسنطينة: معقل العلم والقضاء والطريقة والجهاد)، مقال منشور بجريدة الشروق اليومي : 25 - 08 - 2010.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 92