نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 284
السنة التي كتبت فيها، وكان قد جمعها بمدينة وهران[463].
وغرض الرسالة – كما جاء في مقدمتها- هو الرد على كتاب ( المرآة لإظهار الضلالات) للشيخ عثمان بن المكي، المدرس بجامع الزيتونة[464].
ومما جاء في مقدمتها قول الشيخ ابن عليوة: ( من كاتبه كثير المساوئ عبد ربّه ( أحمد بن مصطفى العلوي ) منّ الله عليه بالتوفيق والهمّة والمؤمنين إلى أقوم طريق إلى الفقيه المكّي الشيخ سيدي (عثمان ابن المكي) المدرس بمدينة تونس بجامعها الأعظم زاده الله عمرانا على عمران، وطهّره من كلّ متمرّد شيطان، عليكم سلام الله ما كنتم محترمين لأهل نسبة الله (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الحج: 30] إنّي كنت قد عثرت على رسالة نمقتموها بقلمكم تسمى ( المرآة إظهار الضلالات )، فتناولتها بيد الاعتبار لنتصفحها بفؤاد الاستبصار، فعرضني ما فيها ألزمني الفشل وأورثني الكلل فتأسفت بقدر ما استبشرت، لما اشتملت عليه مرآتكم من العضّ وتمزيق العرض، فهي ترمي بشرر كالقصر نحو الذاكرين، وتحطّم بالجهر لحم المؤمنين، وبمناسبة ما اشتملت عليه مرآتكم من الزور، وارتكبتموه فيها من الفجور، فطعنتم في أعراض أهل نسبة الله بكلّ لسان وذكرتموهم بكلّ زور وبهتان، فحركتني الغيرة الإلهيّة والحميّة الإسلاميّة على أن نكاتبكم احتراما للمنتسبين حيث شوهتموهم وانتصارا للذاكرين حيث خذلتموهم)[465]
ثم تناول بتفصيل ما ذكره عثمان بن مكي في (المرآة لإظهار الضلالات) كلمة كلمة
[463] أحمد بن مصطفى العلاوي : رسالة القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف، المطبعة التونسية، تونس: 1339 ص 76.