نام کتاب : النوازل الفقهية و مناهج الفقهاء في التعامل معها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
وعن أنس،
قال: ( ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي a، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه)[1]
وهكذا كان
الصحابة المنتجبون، وهم أدرى الناس بسنة رسول الله a، فقد حدث عمر بن إسحاق: (لما أدركت من
أصحاب رسول الله a أكثر ممن سبقني منهم؛ فما رأيت قوماً أيسر سيرة ولا أقلّ تشديداً منهم)[2]
الدليل الثالث:
ما ورد من
النصوص في النهي عن التشدد في الدين، وهي كثيرة جدا، منها ما حدث به ابن مسعود أن
النبي a قال: (هلك المتنطعون) (قالها ثلاثًا) وفي
رواية: ( ألا هلك المتنطعون)[3]، والمتنطعون هم المتعمقون والمتشددون في
غير موضع التشديد.
وفي الحديث
عن عائشة: أن النبي a دخل عليها
وعندها امرأة، فقال: من هذه؟ قالت: فلانة تذكر من صلاتها، فقال a : (مه عليكم بما تطيقون ! فوالله لا يمل الله حتى
تملوا، وكان أحب الدين إلى الله ما دوام عليه صاحبه)[4]
وعن أبي
هريرة ، قال: قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس، فقال لهم النبي a: (دعوه وهريقوا على
بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم