نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
عنف
وطلب الرياسة والعزة، وإذا باشر منكرا رد عليه غاضبا)[1]
وهكذا يدخل الغزالي في صميم الظواهر الاجتماعية محللا نفسيات الناس مبينا
منابع سلوكياتهم، فالإصلاح عنده هو البحث في الأعماق وتطهيرها وزرع الخصال الطيبة فيها.
انطلاقا من هذا فإن الإصلاح الاجتماعي يعني عند الغزالي: [بذل جميع الجهود
الممكنة من كل أصناف الناس، كل حسب طاقته وعلمه للقضاء على الفساد الاجتماعي ظاهره
وباطنه، وإقامة مجتمع صالح قائم على عقيدة صحيحة وإيمان متين تنبثق عنه سلوكيات إيمانية
طيبة كتلك السلوكيات التي كان عليها الصالحون الذين هم النموذج المثالي للمجتمع الإسلامي]
وقد استعمل الغزالي مصطلح
(الإصلاح) كثيرا في كتبه [2]، وإلى جانبه استعمل مصطلحي (الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر) و(الحسبة)،وسنرى ـ فيما يلي ـ علاقتهما بالإصلاح الاجتماعي.
2 ـ علاقة الإصلاح بـالأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والحسبة:
أ ـ تعريف الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر:
لغة:
المعروف: ضد النكر، وهو كل ما تعرفه النفس من الخير وتطمئن إليه، وهو اسم جامع لكل
ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس.
ويعني كذلك النصفة وحسن الصحبة مع الأهل
وغيرهم من الناس، ويأتي بمعنى الجود. وعرفه:طيبه وزينه.والتعريف التطيب من العرف،
وقوله تعالى: ﴿ وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ