نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
القصص والأشعار والشطح والطامات) [1]، أما معناها في عهد السلف ـ وكنموذج على ذلك ينقله الغزالي من الآثار المنقولة
عن الحسن البصري ـ (فكان في الكلام في علم الآخرة والتفكير بالموت والتنبيه على عيوب
النفس وآفات الأعمال وخواطر الشيطان ووجه الحذر منها، والتذكير بآلاء الله ونعمه وتقصير
العبد في شكره وتعريف حقارة الدنيا وعيوبها وخطر الآخرة وأهوالها) [2].
والخلاصة أن تعظيم رسول اللهa واستشعار أهمية وعمق وسعة كل حديث أو
سنة تصدر عنه مع المحافظة على ظواهر الألفاظ الشرعية ينتج العلوم الكثيرة والفهوم العميقة،
فقد كان aلا ينطق عن الهوى ﴿ إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ (النجم:4)
3 ـ تتبع مواضع القدوة من
السنن:
يعتبر الغزالي العمل بالسنة وتتبع مواضع القدوة منها الهدف الأصلي والثمرة
الأخيرة من طلب علمها، ويحكي في ذلك عن بعض المشايخ أنه حضر مجلس سماع فكان أول حديث
روي قوله a: (من حسن إسلام المرء تركه
ما لا يعنيه)[3]، فقام وقال: يكفيني هذا حتى أفرغ منه ثم أسمع غيره[4].
وهو لذلك يفسر الاتباع المقصود في قوله
تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (آل عمران:31) بالاتباع المطلق