نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
هذا الكتاب
من أخطر مظاهر التنوير المعاصر تلك الجرأة
على الحقائق المقدسة المعصومة التي وردت في القرآن الكريم أوالسنة الصحيحة القطعية
التي لا مجال معها للفكر، ولا للنظر، لأن كل ذلك جرأة على الله، وسوء أدب معه،
وتقديم للهوى على النص..
فمن ذا الذي يعطي لنفسه الحق في أن يعقب
على كلام ربه، أو كلام رسوله الذي لا ينطق عن الهوى؟.. ومن ذا الذي يتصور أنه أكثر
علما وفهما وإحاطة بحقائق الوجود حتى يعطي لنفسه ذلك الحق؟
لكن التنويريين باتجاهاتهم المختلفة أعطوا
لأنفسهم هذا الحق؛ فراحوا يناقشون في كل المقدسات التي اتفقت عليها الأمة وأجمعت
عليها إجماعا كليا، لا طائفيا، وراحوا لأجل ذلك يلوون أعناق النصوص المقدسة،
ويتلاعبون بها ليتحول الدين إلى مزاجهم وأهوائهم ورغباتهم.
ولذلك
حاولنا في هذا الكتاب أن نناقش القضايا الكبرى التي تركز عليها الدعوات التنويرية،
والتي حاولت بكل الوسائل أن ترفع عنها القداسة، ليصبح الدين مادة هلامية يتلاعب
بها كل من هب ودب، وذلك عبر مقالات مختلفة كتبت في أوقات متباينة، وعبر بعض
السجالات التي حصلت بيننا وبين بعض التنويريين.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240