responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15

السلبية في نفس أصحاب القراءات المدنسة، والتي راحوا يؤلونها بصنوف التأويل والتحريف، قال تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد: 20، 21]

ومنها ما عبره عنه قوله تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرً} [الإسراء: 60]

وهكذا نرى القرآن الكريم يخبرنا أن فيه معايير لتحديد الصادقين من غيرهم، فالصادقون مع الله هم الذين يقرؤون القرآن الكريم بقناعة تامة أنه من الله، ولذلك يتناولون ما فيه بكل تقديس، ولا يخطر لهم نحوه أي خاطر سوء.. أما الآخرون، فهم يرونه منتجا ثقافيا، وليد بيئة جاهلية، وزمن قديم.. فلذلك يحقرونه ويزدرونه شعروا أو لم يشعروا، وذلك ما يحول بينهم وبين فهمه أو تناول معانيه، فهو كما هدى للمتقين، وليس هدى لغيرهم.

ولهذا ذكر الغزالي عند بيان الآداب الباطنة لتلاوة القرآن الكريم، هذان الأدبان الرفيعان، اللذان لا يمكن أن يفهم القرآن من دون تحققهما.

أما أولهما، فهو استحضار عظمة القرآن: لما لذلك من تأثير نفسي على القارئ، ولهذا الاستحضار تأثير كبير في تلقي التالي واستعداده للفهوم التي يفيضها الله على عباده العارفين بعظمة كلامــه، وذلك لأن فيها فتحا لمجالات مطلقة للقرآن الكريـم

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست