responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96

واللهياري وكل دجال وأفاك، لأن الحاكم ليس العقل ولا المنطق، ولا العدل، وإنما الحقد الذي نهانا الله عنه؛ فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8]

ولذلك، فإن خطور القبانجي لا تكمن في الأفكار التي يطرحها؛ فمثلها كثير في البيئة السنية، وإنما في تلك العمامة السوداء التي يلبسها، والتي يخيل لكل من رآها أنه أمام مفكر ومرجع وداعية شيعي، فلذلك يحمل كل كلماته عليهم ظلما وزوروا وبهتانا.

لذلك آثرنا أن نتحدث عنه هنا، لنطرح فكره من جهة ـ باعتباره نموذجا للمدرسة التنويرية ـ ولننفي المظلمة عن المدرسة الشيعية التي يضع عليها الحاقدون كل النفايات، وينسون أن ينسبوا إليها أي مكرمة، لأنها في نظرهم شر محض.

وأحب أن أبين قبل أن أتحدث عنه، بأن النظام الذي رعاه، وقدره، وساهم في نشر فكره هو النظام العربي الخليجي المتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما النظام الذي واجهه، وانتقده، بل أدخله السجن بسبب أفكاره الخطيرة التي كان ينشرها هو النظام الإيراني[1] .. ثم يأتي بعد ذلك الناعقون ليذكروا أن أفكاره التي يطرحها هي أفكار إيران، لا أفكار الإمارات.

فقد كان أول ما بزغ نجم هذا القبانجي في دولة الإمارات عام 2010م، حينما استدعي من طرف ولي عهد أبي ظبي ليلقي محاضرة بعنوان [الإسلام الأصولي


[1] في 2013م، اعتقلته السلطات الإيرانية، لإشهاره لطروحاته بين طلبة العلم، ولتشكيكه في أساسيات الدين، لكن المظاهرات المؤيدة له والتي اندلعت في البصرة وبغداد، كان لها دور كبير في الإفراج عنه وإطلاق سراحه.

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست