نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 23
المجال فسيحا
أمام القطب الأول ليمارس كبرياءه كما يشتهي.
وعندما استنفذت
أغراضها من المتطرفين والإرهابيين راحت تتبرأ منهم، وتمد يدها للمتطرفين الجدد،
أولئك الذين يعتبرون أنفسهم متنورين.. ولا حظ لهم من التنوير إلا حجب الحقائق
والتلاعب بها، وإتاحة المجال لكل رويبضة أو صعلوك أو جاهل ليتحدث في الدين كما
يشتهي، بل يضع فيه من الاجتهادات ما لم يسبقه إليه أحد، ومن غير أي دليل أو حجة.
ليس من عادتي
أن أذكر الأسماء.. ولكنها واضحة جدا، فكل يد تمتد لمصافحة قرن الشيطان يمكننا أن
نخاف منها، أو نحسب لها ألف حساب.
ولهذا يمكننا في
هذا الوقت بالذات أن نخاف من اليد التي يمدها هذا القرن المشؤوم لأولئك
التنويريين، ليعطيهم من الفرص ما أعطاه سابقا للمتطرفين والإرهابيين.. ليقضي هؤلاء
المتطرفون الجدد على ما بقي لدينا من قيم وحقائق جميلة.. ويجعلوا من الدين كرة
تتداولها الأيدي والأرجل، ويتفرج الناس على العبث بها، وهم في قمة السعادة
والسرور.
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 23