نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219
﴾
[التوبة: 114]
وهكذا نرى نهي
الله تعالى للمؤمنين عن الاستغفار للمشركين مع قرابتهم الشديدة، فقال: ﴿مَا
كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ
أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة: 113]
وهكذا نرى نهي
الله تعالى عن الاستغفار للمنافقين، قال تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ
لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ
يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 80]، ونهى عن
الصلاة عليهم أو القيام عند قبورهم، فقال: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ
مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [التوبة: 84]
وفي كل هذه
الآيات الكريمة تعليل للنهي بعدم الإيمان أو الكفر.. وفيها بيان للعذاب الشديد
الذي يحيق بهؤلاء..
أفنحن أعلم أم
الله؟.. أم أننا أكثر تسامحا من الله، وأرحم بعباده منه؟.. أم أننا نعقب على الله
وننتقده؟
أنتم أيها
المتسامحون جدا بالخيار بين أن تلغوا حقائق القرآن.. أو تعتبروها نصوصا تاريخية..
أو أن تطبقوا ما ورد فيها من معان.. وهي محل اتفاق بين الأمة جميعا.. وبدعة الترحم
على غير المسلمين لم تحصل إلا في عصرنا.
أما رحمة الله
فمسألة أخرى.. ولا دخل لنا فيها.. والرحمة ليست كالترحم.. وعند مناظرة من ينهى عن
الترحم لا يصح أن نرد عليه بالرحمة.. وإلا تحققنا بما يقال عن أولئك الذين يفهمون
ما يحلو لهم، لا ما يسمعون.
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219