responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148

 

المرجئة الجدد.. والتألي على الله

من أخطر الظواهر التي أصابت كل الأديان، وانحرفت بها عن القيم التي جاء بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام [ظاهرة الإرجاء]، وهي الظاهرة التي تعبر عن تلك الرغبات النفسية التي تريد أن تتجاوز موازين العدالة الإلهية، لتستبدلها بموازين جديدة، لا يدل عليها إلا الهوى، والتفكير الرغبوي المجرد، والمعتمد على العاطفة، أو بعض المصادرات على المطلوب.

وقد أشار الله تعالى إلى هذا الإرجاء عند اليهود، وزعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة، لسبب بسيط، وهو أنهم يهود، وشعب الله المختار، فقال: ﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون﴾ [البقرة:80]، وقال: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون﴾ [آل عمران:24].

والآية الكريمة تشير إلى ما أطلقنا عليه [التفكير الرغبوي]، أو [دين البشر]، والذي عبر عنه قوله تعالى: ﴿ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون﴾، فدين البشر يعتمد على تلك الأكاذيب التي يكذبون بها على أنفسهم، ثم يفرضونها على ربهم، ويتألون عليه، ويتصورون أن الجنة والنار صارت بيدهم، لا بيد ربهم.

وما ذكره القرآن الكريم عن اليهود، هو نفسه ما وقع فيه النصارى، فقد ورد في [رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 1)]: (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لاتخطئوا وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيع عند الأب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً)

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست