نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18
بقوله:
يا
خادم الجسم كم تشقى بخدمته
***
***
أتطلب الربح فيما فيه خسران؟
أقبل على النفس واستكمل فضائلها
***
***
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وعبر عنها الفلاسفة بلسان ابن سينا في عينيته التي تحدث فيها عن
الروح، وهبوطها
إلى الجسم الإنساني، وبقائها بداخله حتى موعد مغادرتها له متى حان وقت المغادرة،
والتي يقول فيها:
هبطت إليك من المحل الأرفع
***
***
ورقاء ذات تعزُّزٍ وتمنعِ
محجوبةٍ عن كلِّ مقلة ناظٍر
***
***
وهي التي سفرت ولم تتبرقعِ
وصلت على كرهٍ إليك وربما
***
***
كرهت فراقك وهي ذات توجُّع
ثم تحدث بألم عن إلف الروح للبدن، وتثاقلها إلى الأرض، فقال:
أنفت وما أنست ولما واصلت
***
***
ألفت مجاورة الخراب البلقع
وأظنها نسيت عهودا بالحمى
***
***
ومنازلا بفراقها لم تقنع
حتى إذا حصلت بهاء ثبوتها
***
***
في ميم مركزها بذات الأجرع
علقت بها ثاء الثقيل فأصبحت
***
***
بين المنازل والطلوع الخضَّع
تبكي إذا ذكرت عهودا بالحمى
***
***
بمدامعٍ تهمي ولما تقلع
وتظلُّ ساجعة على الدمن التي
***
***
درست بتكرار الرياح الأربع
إذ عاقها الشكل الكثيف وصدها
***
***
نقصٌ عن الأوج الفسيح الأرفع
وغدت مفارقِةٌ لكل مخلِّفٍ
***
***
عنها خليف الترب غير مشيِّع
ولم ينس ابن سينا
الحكمة العلوية الرفيعة لذلك الهبوط، فقال:
إن كان أهبطها الإله لحكمةٍ
***
***
طويت عن الغزِّ اللبيب الأروع
فهبوطها لاشكَّ ضربة لازبٍ
***
***
لتعود سامعةً لما لم تسمع
وتكون عالمةً بكلِّ خفيَّةٍ
***
***
في العالمين وخرقها لم يرقع
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18