responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121

ألقت إليهم أصلاً صحيحاً لا يشكون فيه، ثم طرأت عليهم التلبيسات من عدم الفهم حتى ضلوا، فينسب ذلك إلى الشيطان بحكم الأصل، ولو علموا أن الشيطان في تلك المسألة تلميذ لهم يتعلم منهم، وأكثر ما ظهر ذلك في الشيعة، ولا سيما في الإمامية منهم، فدخلت عليهم شياطين الجن أولاً بحب أهل البيت، واستفراغ الحب فيهم، ورأوا أن ذلك من أسنى القربات إلى الله - وكذلك هو لو وقفوا ولا يزيدون عليه - إلا أنهم تعدوا في حب أهل البيت إلى طريقين: منهم من تعدى إلى بغض الصحابة وسبهم حيث لم يقدموهم، وتخيلوا أن أهل البيت أولى بهذه المناصب الدنيوية، فكان منهم ما قد عـُرِف واستفاض، وطائفة زادت إلى سب الصحابة القدح في رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وفي جبريل عليه السلام، وفي الله جل جلاله، حيث لم ينصوا على رتبتهم وتقديمهم في الخلافة للناس، حتى أنشد بعضهم: ما كان مـَنْ بعث الأمين أميناً، وهذا كله واقع من أصل صحيح، وهو حب أهل البيت، أنتج في نظرهم فاسداً، فضلوا وأضلوا)[1]

وهذا كلام من لا يعرف الشيعة، ولم يطلع على كتبها، ولا كلام أعلامها، وإنما هو كلام عامي بسيط، يكتفي بسماع ما يقوله الخصوم.

وهو لم يكتف بذلك، وإنما راح للكشف يستعمله لضرب هذه الطائفة المحترمة من طوائف الأمة، فقد قال في تعداد أصناف الأولياء في هذه الأمة: (ومنهم- رضى الله عنهم- الرجبيون. وهم أربعون نفسا في كل زمان، لا يزيدون ولا ينقصون. وهم رجال حالهم القيام بعظمة الله. وهم من الافراد. وهم أرباب القول الثقيل، من قوله تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾ [المزمل:5]، وسموا رجبيون لأن حال هذا المقام لا يكون لهم إلا في شهر رجب، من أول استهلال هلاله إلى انفصاله، ثم يفقدون ذلك الحال من


[1] الفتوحات المكية: 1 /282..

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست