ورثة إبليس هم أولئك الذين زعموا لأنفسهم احتكار الدين.. بل احتكار الكتاب
والسنة.. بل احتكار الله ورسوله.. وراحوا بكل ما لديهم من أدوات الحقد والكراهية
التي ورثوها من إبليس يجلسون على عروشهم الشيطانية يصنفون الناس بحسب أهوائهم
وأمزجتهم.. فيكفرون ويبدعون ويضللون.. ثم يفتون الفتاوى الخطيرة التي ملأت أنهار
المسلمين دماء.. وحولت حياتهم دمارا وخرابا.
وبعبارة صريحة لا لبس فيها ولا غش، فإن [السلفية] هي هذه الطائفة التي
اختارت لنفسها أن ترث كبرياء إبليس وعتوه طغيانه واحتقاره لغيره..
لأن إبليس وإن قال كلمته الخطيرة: أنا خير منه.. مرة واحدة.. فإن هؤلاء
السلفية يرددونها كل يوم، وفي كل حين، ومع كل الناس.. بل إنهم لا يتعاملون مع
العالم إلا من آفاق هذه الخيرية التي يزعمونها لأنفسهم.. فلذا تراهم يعاقبون
مخالفيهم بالهجر والاحتقار والتكفير والتقتيل، كما تصور إبليس أنه عاقب آدم بعدم
السجود له.