لم يكن مندوب الأمم المتحدة يعرف ما يخطر ببالهم لذلك جازف تلك المجازفة..
وابتدأ الانتقاء.. وابتدأت معه نيران الأحقاد والضغائن التي لبست لبوس
الدين، والدين منها براء.
المعتزلة:
ذكر لهم الشخص الأول، وقال: هذا عالم جليل، له سيرة ذاتيه محترمة، بالإضافة
إلى التزامه الديني الشديد، فأرجو أن توافقوا عليه.. فهو في غاية الصلاح والتقوى..
وله تفسير للقرآن الكريم غاية في الجمال، اعتنى فيه ببيان وجوه الإعجاز القرآني،
وإظهار جمال نظمه وبلاغته( )..
قام أحد الحاضرين، وقال ـ صارخا ـ: عرفنا من تقصد.. وهو لا يصلح لذلك
المنصب.. ألم تلتفت إلى تلك العقائد العقلانية التي حشا بها تفسيره، والتي هي أقرب
إلى الكفر منها إلى الإيمان؟
قال آخر: أجل.. بالإضافة إلى شدته على الطائفة الناجية، فهو يذكرهم بعبارات
الاحتقار، ويرميهم بما ليس فيهم، وذلك بالأوصاف المقذعة، ويمزج حديثه عنهم
بالسخرية والاستهزاء، ألم تقرؤوا قوله في بعض أشعاره: