نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
وجدت من
بينهم الكثير من الأعلام الكبار..
الزيدية:
أشار صاحبي الوهابي التائب إلى رجل آخر كان يرتدي
ثيابا يمانية، وقال: هذا الرجل الذي تراه هو السيد الحسن بن إسحق بن المهدي الزيدي
الصنعاني[1]، وهو ممثل الزيدية
في هذا المجلس.
قلت: أهلا
وسهلا ومرحبا.. لقد سمعنا الناس يذكرون أنكم أقرب الفرق إلى السنة.
ابتسم، وقال:
أتريد أن أكرر لك ما قال السيد الميلاني.. السنة حق الأمة جميعا.. ولا يحق لأحد من
الناس أن يقرب من يشاء أو يبعد من يشاء..
قلت: صدقت..
لقد أغرقتنا الطائفية، فصرنا لا نميز بين الحق والباطل..
قال: لا عليك..
سيأتي اليوم الذي تطفأ فيه نارها.
قلت: إن
نارها لن تنطفئ حتى تأتي على الأخضر واليابس.
قال: هذه سنة
الله.. الله تعالى وضع لعباده أنواع البلاء ليختبر نفوسهم.. فمن كان صادقا هدي إلى
الحق، وإلى طريق مستقيم.. ومن كان غير ذلك، لن ينال غير ذلك.
قلت: أأنتم معشر
الزيدية أيضا تختلفون مع ابن تيمية؟
قال: وهل
هناك من العقلاء من لا يختلف معه.. إننا نختلف معه في كل ما يختلفون فيه إخواننا
من أصحاب المذاهب.. نختلف معه في تجسيمه لله، فنحن بحمد الله من المنزهة.. ونختلف
معه في نصبه وعداوته لآل بيت النبوة، فنحن بحمد الله من الموالين لهم..
[1]
الحسن بن إسحاق [ ١٠٩٣ ١١٦٠ ه
]: عالم كبير، ومحقق شهير وشاعر أديب، بليغ، مولده بالغراس ونشأ في حجر أبيه وعنه
أخذ وعن أخيه، ومشاهير علماء عصره حتى فاق الأقران وبلغ الغاية في العلم وفي
الإجتهاد. (انظر: أعلام المؤلفين الزيدية: ج ١/308).
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87