نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
وغيرها مما
نشاهده في الأفلام والمسلسلات التاريخية يدخلون بيتي.
فركت عيني من
جديد، لأتأكد هل أنا يقظ أم نائم..
قال لي صاحبي
الوهابي، وهو يؤنبني: ما بالك يا رجل.. أيدخل بيتك كبار علماء الأمة[1] .. ثم لا تتقدم لتسلم عليهم.. وتتعرف
بهم.. إن بيتك قد تشرف اليوم كما لم يتشرف من قبل..
لست أدري كيف
فكت العقد من لساني، وقلت، وأنا لا أعلم ما أقول: مرحبا بكم يا علماء الأمة.. لقد
شرفتم بيتنا المتواضع.. وأنا منذ حدثني صاحبي عنكم، وأنا في لهفة إلى التبرك
بطلعاتكم البهية، وأنواركم الزكية، وأخلاقكم العلية.
قلت ذلك، ثم
رحت أسرع إلى الفرش والوسائد أعرضها عليهم.. فجلسوا.. ثم راح صاحبي الوهابي التائب
يتحدث.. وأنا لا أصدق عيني ولا أذني ولا أي جارحة من جوارحي.. وكأنني على خشبة
المسرح أمثل من غير أن يوكل لي أي دور، أو أحفظ أي نص.
الحنفية:
أشار صاحبي
الوهابي التائب إلى رجل كانت تبدو عليه القوة والجرأة، وقال: هذا الرجل الذي تراه
هو الفقيه المحدث الشيخ محمد زاهد بن حسن الكوثري الحنفي.. .. وهو ممثل الحنفية في
هذا المجلس.
أسرعت إليه
أقبل رأسه، وأقول: أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ الجريء، لكم كنت أتمنى رؤيتك بعدما
قرأت لك، وقرأت عنك.. لقد أعجبني فيك جرأتك واقتدارك العلمي.. فأنت لم تكن تهمك
إلا الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة.. وفي سبيلها ضحيت بكل شيء.. ولا تزال الأقلام
إلى الآن تسطر فيك قصائد الهجاء لأنك بعت عرضك لله.
[1] استفدنا
الكثير من المادة العلمية المرتبطة بالمنكرين من علماء المذاهب الأربعة على ابن
تيمية من كتاب [ابن تيمية وموقف أهل السنة منه]، للشيخ عـادل كاظـم عـبدالله.
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50