responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431

الخاتمة

بعد أن ذكر العلماء من المذاهب المختلفة ما لديهم من حجج وبينات على التهم التي اتهموا بها ابن تيمية، وقف القاضي، وقال: يكفيني ما أوردتم من الأدلة، وقد سجلتها جميعا، وأنا مقتنع بها تماما، لكن الحكم في مثل هذه المسائل يحتاج إلى تريث وهدوء، ويحتاج إلى بعض الاستشارات.. فلذلك موعدنا غدا.. فأحضروا من شئتم من العلماء أو غيرهم ليستمع للحكم، ولعله يورد علينا من الاعتراض ما نحتاج فيه إلى المراجعة والاستئناف.

قال ذلك، ثم انصرف، وانصرف العلماء.. وفي الغد اجتمع جمع كبير جدا من العلماء بمختلف مذاهبهم، ودخل القاضي قاعة المحكمة، ومعه جمع كبير من القضاة والمستشارين.

وفوق منصة المحكمة، وقف القاضي، وطلب من الجميع الهدوء، ثم راح يقول: بعد استماعي للأدلة والبينات على التهم الخطيرة التي اتهمتم بها الشخص المسمى [تقي الدين أبا العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني].. وبعد استشارتي للمختصين في المجالات العلمية المرتبطة به.. وبعد اطلاعي عن كثب على كتبه، وتأثيرها في المجتمعات الإسلامية على مدار التاريخ.. وبعد إدراكي لخطورتها وآثارها في تشويه جميع القيم الإسلامية الكريمة.. فإنني ومن مكاني هذا أنطق بالحكم الذي تقتضيه العدالة، ويقتضيه الحزم المرتبط بها..

اشرأبت الأعناق لسماع الحكم، وساد صمت عميق أرجاء القاعة.. لكن فجأة سمعنا ضجة كبيرة خارج القاعة.. وبعدها سمعنا من خلال مكبرات الصوت هذا النداء: أنتم محاصرون.. والقاعة كلها مفخخة، وبإشارة واحدة من شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن قائدنا خليفة المسلمين البغدادي، ستختلط لحومكم ودماؤكم بالخرسانة المسلحة.. فأعلنوا توبتكم وولاءكم لشيخ الإسلام، ولخليفة المسلمين، وإلا فالقتل

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست