نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 421
كسلفه ـ بينونة
الله عن خلقه بالمكان، وأن الله في تصوره ليس سوى جرم من الأجرام السماوية
العلوية، ولذلك فهو يعتبر كل منزه لله عن الحد والمقدار والمكان والجسمية حلوليا
واتحاديا.
رابعا
ـ الصراع مع غير المسلمين
بعد أن ساق الإسكندري
ما ساقه من الأدلة على موقف ابن تيمية من الصوفية وتكفيره لهم، وتحريضه عليهم، قام
الخليلي، وقال: أظن أن ما ذكرناه من أدلة على مواقف ابن تيمية من التصوف والصوفية،
وتكفيره لهم وتحريضه عليهم كاف في إقناع سيدنا القاضي بذلك.. وإن لم تكن كافية
ذكرنا له المزيد.. فما أكثر فتاوى ابن تيمية الداعية لهدر الدماء لأجل أبسط
الأمور، وأقل الشؤون..
قال القاضي:
بل أنا مقتنع بما ذكرتكم.. فانتقلوا بنا إلى الدليل الرابع.
قال
الخليلي: الدليل الرابع ـ سيدي القاضي ـ مرتبط بمن أمرنا بأن نحسن إليهم ونؤلف
قلوبهم، ونحببهم في ديننا وفي نبينا، حتى لا نكون حجابا بينهم وبين التعرف على
الحقيقة أو سلوك سبيلها.
قال القاضي:
أتقصد غير المسلمين الذين يعيشون معنا.
قال الخليلي:
أجل.. وأقصد غيرهم أيضا من الذين لا يعيشون معنا.. فكل إساءة نواجه بها من يعيشون
معنا ترتد سلبا على البعيدين عنا..
قال القاضي:
فما كان موقف ابن تيمية من هؤلاء الذين أوصى القرآن الكريم بتأليف قلوبهم والبر
بهم.
قال الخليلي:
لم يدع ابن تيمية وسيلة من التضييق عليهم واحتقارهم وإذلالهم إلا قال بها ودعا
إليها، وأثنى على الفاعلين لها.
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 421