responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 414

والمال، إذا عرفت هذا فقد انتفض على صاحب الرسالة ما طول به، وبذل فيه مجهوده أن أفعال هؤلاء من الشرك الأصغر، زاعماً أن ذلك صريح قول ابن القيم وشيخه ابن تيمية الذين قصد الذب عنهم بما هم فيه مصرحون بأنه شرك أكبر، والأدلة القرآنية قاضية بما صرحا به، ولو أراد إنسان أن يجمع ما ورد في هذا المعنى من الكتاب والسنة لكان مجلداً ضخماً …)

التفت القاضي إلي، وقال: ما تقول أنت؟

قلت: صدق سيدي القاضي.. فابن عبد الوهاب وتلاميذه وحفدته من بعده ليسوا سوى تلاميذ لكتب ابن تيمية، ولولا تلمذتهم على ما فيها من تكفير وتضليل وتبديع للأمة، لما أقدموا على ذلك..

2 ـ ابن تيمية والمعارف الصوفية:

قال القاضي: وعيت هذا.. فهات الشاهد الثاني.

قال الإسكندري: الشاهد الثاني ـ سيدي القاضي ـ هو موقف ابن تيمية المتشدد من المعارف الصوفية الممتلئة بالتنزيه والتعظيم لله ورسوله.. ولذلك كفر أصحابها، وكفر كل من يقول بقولهم.. وقد أعطى ذلك الذريعة لتلاميذه من بعده ليكفروا جميع الصوفية متقدميهم ومتأخرهيم.. ويستحلوا دماءهم.

وسبب ذلك بسيط جدا، وهو أن الصوفية لم يعتمدوا على ما اعتمد عليه ابن تيمية في المعارف الإلهية من سلفه الذين تتلمذوا على اليهود وتلاميذ اليهود، والتي أدت به إلى التجسيم والتشبيه..

بل إنهم رأوا أن معرفة الله أخطر من أن نسلم فيها لأي كان ما عدا المصدر المقدس.. فذلك المصدر هو وحده الكفيل بتعريف الله إذا ما هذبت النفس وطهر القلب ليصبح محلا للمعرفة الإلهية.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست