وقال في (مجموع
الفتاوى) كعادته في نقل إجماع أهل الملل والنحل: (وقد اجتمع أهل الأديان مع
المسلمين على أن الله تعالى على العرش، وقالوا هم ليس على العرش شىء وقال محمد بن
اسحاق بن خزيمة امام الأئمة من لم يقل: إن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه
وجب أن يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه ثم ألقى على مزبلة لئلا يتأذى به اهل القبلة
ولا أهل الذمة...)[2]
2 ـ تحريض
ابن تيمية على المدارس العقدية:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات الشاهد الثاني.
قال الكوثري:
الشاهد الثاني ـ سيدي القاضي ـ هو تحريض ابن تيمية على أتباع المدارس العقدية
المخالفة له ولسلفه، بكل أنواع التحريض، ابتداء من الهجر والقطيعة، وانتهاء
بالاستتابة والقتل.
قال القاضي:
إن ما تذكره خطير.
قال الكوثري:
وأنا مسؤول عنه.. ولي الأدلة الوافية عليه.
قال القاضي:
يكفيني أن تذكر تصريحا واحدا يدل على هذا..
قال الكوثري:
تصريحاته في هذا كثيرة جدا.. منها قوله ـ عند ذكره للشيخ أبي حامد الإسفرائني ـ: (قال
الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني
وأصحاب الكلام، قال ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى
الأشعري، ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم
حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن على