responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368

أو ما ارتضوه من سلوك، بل راحوا يفرضون عقائدهم وفقههم فرضا، ويبدعون ويكفرون.. بل ويفتون بقتل كل من خالفهم.. حتى صار الدين مساويا للجريمة.. وصارت العقيدة وسيلة لسفك الدماء.. وصارت الأمة شطرين: شطرا يمثلونهم هم بعنجهيتهم وكبريائهم.. وشطرا تمثله سائر الأمة بمذاهبها وطوائفها.

قال القاضي: ما ذكرته قد يكون صحيحا بحكم ما سبق أن سمعت من نصوص من كلام ابن تيمية.. ولكن ذلك لا يكفيني كقاض لتصديق هذه التهمة الخطيرة.

قال الخليلي: لك ذلك سيدي القاضي.. ولذلك اجتمعنا لنذكر لك من الأدلة ما يبين صدق ما ندعيه.. وقد اكتفينا منها بأربعة تكفي كل عاقل في بيان خطورة طروحات ابن تيمية وأثرها في حصول الفتنة بين المسلمين.. ولذلك سجنه فقهاء عصره..

قال القاضي: لقد سمعت أنهم سجنوه لأجل فتاواه في الطلاق ونحوها..

قال الخليلي: ذلك ما أشاعوه.. وما كان لفقهاء الأمة أن يسجنوه لأجل ذلك فقط.. فقد كان الفقهاء في كل زمان يفتون، بل يشذون في بعض الفتاوى، ولا يتعرض لهم أحد.. ولكن ابن تيمية لم يكن يكتفي بالكلام بل كان يضم إليه بيانات الصراع الشديدة، والتي كان يتبعه فيها بعض تلاميذه.. وسنذكر لك في الأدلة ما يثبت لك ذلك.

قال القاضي: لقد تعودت أن أسمع منكم سرد الأدلة مجملة قبل تفصيلها.

قال الخليلي: أجل سيدي القاضي.. وقد رأينا أننا لا يمكن استقراء كل ما يتعلق بهذه التهمة.. لأن كتب ابن تيمية كلها صراع.. ولهذا اكتفينا بأربعة أدلة تثبت لك سيدي أن منهج ابن تيمية كمنهج سلفه وتلاميذه قائم على الصراع والفتنة.

قال القاضي: فما الدليل الأول منها؟

قال الخليلي: الدليل الأول هو صراع ابن تيمية مع المدارس العقدية المختلفة التي كانت في زمانه وغيرها، بل وتكفيره لها، وقد ورث ذلك التكفير كل من تبعه من الذين

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست