responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36

واعتبرها مجرد نقاط في بحر علمه الذي لا ساحل له.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز:

بعد أن أنهى التويجري محاضرته، وأجاب عن أسئلة الحضور، تقدم المقدم، ثم قال: سيتقدم الآن العالم الجليل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.. وهو تلميذ شيخ الإسلام النجيب [1].. ولا أستطيع مهما أوتيت من قوة أن أبين عظم مآثره وما آتاه الله من المواهب.. فسيرة هذا الإمام الفذ يصعب حصرها، بل يتعذر الإتيان عليها.. ولكن حسبي أن أقول: إن له القدح المعلى والنصيب الأوفى من كل الخصال الكريمة.. فالشيخ صبور على التعليم والتعلم حتى بعد أن كبر وأصبح مرجع المسلمين الأول، فلا تراه إلا مكبا على العلم متزودا من الفائدة سواء من بين طلابه أو في سيارته وهو في طريقه إلى العمل ونحو ذلك.. والشيخ صبور في تصديقه للناس وحله لمشكلاتهم وإجابته عن أسئلتهم وسعيه في الإصلاح بينهم، وحرصه على الشفاعة لهم.. والاعتدال سمة ملحوظة في سيرة الشيخ: في أحكامه، وفتاويه، وتعامله، بل في تبسمه وضحكه، فلا هو بالكز الغليظ ولا هو بالمسرف بالضحك من القهقهة، بل هو معتدل في مأكله ومشربه،.. والشيخ يهتم بصغار الأمور وكبارها، وذلك من أسرار عظمته وتميزه ففي الوقت الذي يقوم فيه بحلائل الأعمال، من مراسلات لكبار المسؤولين ومناصحة لرؤساء الدول، واستقبال للوفود من أعلى المستويات وقيام بالدروس والفتوى والرد على الأسئلة المتتابعة وترؤس الاجتماعات، سواء في الرابطة أو في هيئة كبار العلماء أو غيرها – تجده لا يهمل دقائق الأمور وصغارها بحجة اشتغاله بما هو أهم، بل تراه يعطي كل ذي حق حقه.. وهذا سر من أسرار عظمته وحلوله في سواد العين وسواد القلب عن الخاصة والعامة، فكل له كيانه الخاص وكل له


[1] الأوصاف التالية من مقال بعنوان: جوانب من سيرة الإمام ابن باز من موقعه الرسمي على النت.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست