responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302

حالهم كحاله)[1]

أرأيت سيدي القاضي كيف يتلاعب ابن تيمية بالنصوص، فهو يتسرع في تكذيبها، كما يتسرع في تأويلها وصرفها عن معانيها؟

قال القاضي: كلامك هذا يحتاج إلى بينات توضحه.

قال الميلاني: بما أن ابن تيمية أنكر النصوص الدالة على التوسل، وأول حديث الأعمى، فسنذكر لك سيدي القاضي جوابا له بينتين، نوضح لك في الأولى ورود الأحاديث الكثيرة بالتوسل، ونوضح لك في الثانية تهافت التأويلات التي أول بها حديث الأعمى.

البينة الأولى:

قال القاضي: فهات البينة الأولى.

قال الميلاني: البينة الأولى سيدي القاضي تتعلق بتكذيب ابن تيمية للنصوص الواردة في التوسل، وسنورد لك سبعة أمثلة عن الأحاديث في هذا الباب ترد عليه.

قال القاضي: فهات الحديث الأول.

قال الميلاني: الحديث الأول هو حديث الأعمى الذي لم يستطع ابن تيمية الفرار منه، ولذلك راح يتلاعب به بصنوف التأويل، ونص هذا الحديث هو أن رجلاً ضريراً أتى إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: ادعُ الله أن يعافيني، فقال a: إن شئت دعوتُ، وإن شئتَ صبرتَ وهو خير؟ قال: فادعُهُ، فأمره a أن يتوضّأ فيُحسن وضوءه ويُصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبي الرحمة يا محمّد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتُقضى، اللهمّ شفّعه فيّ)، قال الراوي: فوالله ماتفرّقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا


[1] قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (1/ 122)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست