responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29

النص استنباطاً عجيباً.. وكان إذا حاور يفهم كلام محاوره ويرد عليه في سرعة البرق، وكان إذا كتب يسبق خاطره قلمه.. ومن ألمعيته أنه كان يدرك الشبهة في أسرع وقت، ويرد عليها ويزيف الزائف من الكلام، ويثبت الحق، ويميز بين المتشابهات، ويفرق بين المختلفات، وكان يوهم بعض الأئمة في بعض الأبواب من تخصصاتهم، فأحياناً ينقد بعض المحدثين والمؤرخين،وبعض الفلاسفة وأهل المنطق، وعلماء الكلام، ويرد عليهم في تخصصاتهم فإذا هو أفهم منهم بفنهم وبتخصصهم.. ومن ألمعيته أنه إذا دخل في علم قلت لا يجيد إلا هذا العلم، ولا يحسن إلا هذا الباب، فيأتي بالعجب للعجاب ويسهل له هذا المسلك الذي سلكه فيكون فرداً في بابه، ويكون وحيد عصره فيما نهجه وفيما أتخذه؛ فألمعيته محل الشهود ومحل الاعتبار من الجميع حتى صار فرداً ووحيداً في هذا الباب.

بعد أن أطنب في عجائب ألمعية ابن تيمية وقدراته الكبيرة كبر الجميع، ثم بدأ يسألونه عن غرائب ألمعية شيخه فأجابهم إلى أن كادوا يسجدون لها.

عبد الرزاق العفيفي:

بعد أن أنهى الوكيل محاضرته، وأجاب عن أسئلة الحضور، تقدم المقدم، ثم قال: سيتقدم الآن العالم الجليل، والسلفي النبيل عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية النوبي.. صاحب البسطة في العلم والجسم.. وصاحب الجمال في المظهر والمخبر.. إنه كما سترونه[1] قوي البنية جسيم مهيب طويل القامة عظيم الهامة مستدير الوجه قمحي اللون له عينان سوداوان يعلوهما حاجبان غزيران ومن دون ذلك فم واسع ولحية كثة غلب البياض فيها علي السواد.. عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكفين والقدمين ينم مظهره عن القوة في غير شدة.. وهو مع ذلك حسن الهيئة، جميل المظهر في غير تكلف، له سمت خاص


[1] هذه الأوصاف منقولة من ترجمة له.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست