responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

الحرام، وهو شعار الحنيفية ملة إبراهيم إمام أهل دين الله بل يقصد المدينة. ولا يقصد ما رغب فيه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من الصلاة في مسجده.. بل يقصد من زيارة قبره أو قبر غيره ما لم يأمر الله به ورسوله ولا فعله أصحابه ولا استحسنه أئمة الدين. وربما كان مقصوده بالحج من زيارة قبره أكثر من مقصوده بالحج وربما سوى بين القصدين وكل هذا ضلال عن الدين باتفاق المسلمين بل نفس السفر لزيارة قبر من القبور - قبر نبي أو غيره - منهي عنه عند جمهور العلماء حتى أنهم لا يجوزون قصد الصلاة فيه بناء على أنه سفر معصية.. وكل حديث يروى في زيارة القبر فهو ضعيف بل موضوع)[1]

قال القاضي: يكفي ما ذكرت من النصوص.. لكني أرى ابن تيمية يستدل بضعف الأحاديث الواردة في هذا أو كذبها، ويستدل بمواقف جمهور العلماء.. فكيف تردون عليه في هذا؟

قال الهندي: من خلال تتبعنا لكلام ابن تيمية في المسألة وجدناه يحرم أربعة أمور، هي: زيارة القبر الشريف، والدعاء عنده، والتمسح به، وشد الرحال إليه، وهو يعتبر ذلك بدعة ومخالفة لجمهور العلماء، ويكذب كل ما ورد فيها من النصوص، ونحن هنا سنجيبك عن ذلك، مستعينين بما قال المحدثون الكبار الذين تعتمدهم الأمة، وسترى من خلال ذلك سيدي القاضي ما أشرنا إليه سابقا من مزاجية ابن تيمية في التعامل مع الحديث، فهو يقبل منه ما يوافق هواه، ويرفض ما يخالفه.

الزيارة:

قال القاضي: فحدثنا عن نفس الزيارة، وهل هناك ما يثبتها، فقد ذكرت من كلام ابن تيمية ما يدل على أن الأحاديث الواردة في ذلك تتراوح بين الضعف والوضع.


[1] مجموع الفتاوى (4/ 519)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست