نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256
ثالثا
ـ دعوة ابن تيمية إلى قطع صلة الأمة عن نبيها
بعد أن ساق العلماء ما ساقوا من البينات والشواهد على
تلاعب ابن تيمية بالسنة إرضاء للثقافة القرشية التي ورثها من الطلقاء الذين
يعتبرهم سلفه الصالح، والذين من أجلهم حقر الأنبياء ووهن من شأنهم، ورمى رسول الله
a
بالعظائم، تقدم الإسكندري، وقال: بعد أن تبين لكم – سيدي القاضي – من خلال الدليل
الثاني تلاعب ابن تيمية بالسنة المطهرة، واستعمالها فيما ما يتناسب مع مزاجه،
قبولا ورفضا.. سنبين لك في هذا الدليل كيف استعمل ابن تيمية كل الوسائل ليقطع
الأمة عن نبيها، فلا تبقى من صلة بينه وبينها إلا تلك الأحاديث التي تحكم فيها وتلاعب
بها.
قال القاضي:
هلا وضحت أكثر..
قال الإسكندري: اعلم – سيدي القاضي – أن العلاقة
المفترضة بين النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأمته لا تقتصر فقط على الطاعة والاتباع، فكلاهما حسنان، ولكن
هناك علاقة أخرى وردت بها النصوص المقدسة، لكن التيار الأموي وزعيمه ابن تيمية
حاولا بكل جهدهما أن يهونا هذا النوع من العلاقة، بل يبدعا الكثير من مظاهرها،
وينشرا بين الناس أن العلاقة مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تقتصر فقط على
الاتباع المجرد.
قال القاضي:
وما هذا النوع من العلاقة؟
قال
الإسكندري: هو يشمل أمورا كثيرة مبناها على حب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
والتواصل معه والحنين إليه، والشعور وكأننا نصاحبه، وأنه حي بيننا يمكننا أن نلجأ
إليه كلما احتجنا، ونستشفع به إلى ربنا كما كان من معه في حياته يفعلون.
قال القاضي:
وهل لكم أدلة على كل ذلك؟
قال
الإسكندري: أجل سيدي القاضي.. وقد حاول ابن تيمية وفريقه من الأمويين
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256