نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195
بالفلك
التاسع، أو كان فوقه من جهة وجه الأرض غير محيط به، أو قيل فيه غير ذلك، فيجب أن
يعلم أن العالم العلوي والسفلي بالنسبة إلى الخالق تعالى في غاية الصغر)[1]
وقد أدى به
ذلك، وبأهل مدرسته أن يرووا العجائب والغرائب، ومن ذلك ما رواه أبو الشيخ في
العظمة: (يطوي الله عز وجل السموات السبع بما فيهن من الخلائق والأرضين بما فيهن
من الخلائق يطوي كل ذلك بيمينه فلا ُيرى من عند الإبهام شيء ولا يرى من عند الخنصر
شيء فيكون ذلك كله في كفه بمنزلة خردلة)[2]
قال الهندي: والعجب
سيدي هو أنهم –
بما يروونه من خرافات وأساطير – صاروا يعتقدون أن الأرض تساوي السماوات في ضخامتها،
ولهذا تجدهم يصححون الروايات التي تصور أن الله يضع الأرض في يد والسموات بما فيها
من نجوم وكواكب وغيرها في يد أخرى، لقد قال ابن القيم يشرح ذلك، أو يصوره: (إذا
كانت السموات السبع في يده كالخردلة في يد أحدنا، والأرضون السبع في يده الأخرى
كذل،ك فكيف يقدره حق قدره من أنكر أن يكون له يدان فضلاً عن أن يقبض بهما شيئاً،
فلا يد عند المعطلة ولا قبض في الحقيقة وإنما ذلك مجاز لا حقيقة له، وللجهمية
والمعطلة من هذا الذم أوفر نصيب)[3]
قلت: ولهذا – سيدي القاضي- ترى
تلاميذ ابن تيمية المعاصرين ينكرون ما اكتشفه العلم من ضخامة الكون مقارنة
بالأرض.. ولهم في ذلك تآليف وفتاوى خطيرة لا تقل عن فتاواهم في التجسيم.
المثال
الخامس:
التفت القاضي
إلى الهندي، وقال: وعيت هذا.. فهات المثال الخامس.