responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 170

بمفهوم الاسم واللقب، لأنه متى كن للتخصيص بالذكر سبب غير الاختصاص بالحكم لم يكن المفهوم مراداً بلا نزاع ولم يكن المقصود بالخطاب في الآيتين إثبات الصفة حتى يكون المقصود تخصيص أحد الأمرين بالذكر، بل قد يكون المقصود حكماً آخر مثل بيان تفريط العبد وبيان سجود العباد إذا كشف عن ساق، وهذا الحكم قد يختص بالمذكور دون غيره)[1]

التفت القاضي إلي، وقال: ما تقول؟

قلت: الأمر واضح.. ولكني فقط أورد لك رواية قرأتها عن شيخ من المحدثين، وهو الحافظ أبو عامر العبدري، شيخ ابن عساكر، وهي تدلك على أن القوم مشبهة، وإنهم إنما يتقون حين يعتبرون هذه الجوارح صفات، لقد قال ابن عساكر يذكر شيخه: (كان سيء الاعتقاد يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها بلغني أنه قال يوما: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: 42]، فضرب على ساقه وقال: ساق كساقي هذه. وبلغني عنه أنه قال أهل البدع يحتجون بقوله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: 11] أي في الإلهية، أما في الصورة فهو مثلي ومثلك)[2]

المثال السادس:

التفت القاضي إلى الهندي، وقال: وعيت هذا، وأدركت خطورته.. فهات المثال السادس.

قال الهندي: المثال السادس سيدي أخطر الأمثلة، وهو يبين أن ابن تيمية – من خلال كتبه في التجسيم – قد وصف ربه وصفا دقيقا محددا.. ولكنه من باب التقية مارس كل أساليب التمويه حتى لا يفطن لذلك.


[1] بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (5/ 464)

[2] تاريخ دمشق لابن عساكر 53/60 وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19/579

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست