responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

وهذا محمد بن عبد الوهاب يقول معلقا على الحديث:(هذا الحديث فيه مسائل منها أن هذه العلوم وأمثالُها باقية عند اليهود لم يتأولوها) [1]

وقد علق عليه ابن عثيمين بقوله: (كأنه يقول إن اليهود خير من أولئك المحرفين لها لأنهم لم يكذبوها ولم يتأولوها، وجاء قوم من هذه الأمة، فقالوا ليس لله أصابع، وأن المراد بها القدرة، فكأنه يقول اليهود خير منهم في هذا وأعرفُ بالله منهم)[2]

التفت القاضي إلي، وقال: ما تقول؟

قلت: صدق سيدي.. وقد تأملت كلامهم في هذا، وهو لا يدل إلا على التجسيم المحض، وقد قرأت لبعض المتأخرين قوله: (ومن أثبت الأصابع لله فكيف ينفي عنه اليدَ والأصابعُ جزء من اليد)[3]

والعجب ليس في هذا فقط سيدي، وإنما في تعظيمهم لليهود، وذكرهم أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يجلس إليهم، ويستفيد منهم، وهو الذي ورد عنه التحذير من سماعهم.. اسمع ما يقول ابن العثيمين سيدي لتدرك تصورهم لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وكأنه يشك فيما أنزل الله إليه حتى يأتي اليهود ويطمئنوه، لقد قال مفسرا سبب ضحك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (سبب الضحك هو سروره حيث جاء في القرآن ما يصدق ما وجد هذا الحبر في كتابه لأنه لا شك أنه إذا جاء ما يصدق القرآن فإن الرسول a سوف يسر به، وإن كان الرسول a يعلم علم اليقين أن القرآن من عند الله لكن تضافر البينات مما يقوي الشيء) [4]

المثال الرابع:


[1] انظر القول المفيد على كتاب التوحيد 392.

[2] انظر القول المفيد على كتاب التوحيد 392.

[3] انظر تعليق محمد الهراس على هامش التوحيد 89

[4] القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين 363.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست