نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 140
(وأما أقوال
السلف وعلماء الإسلام في هذا الأصل، وما في ذلك من نصوص الكتاب والسنة فهذا أعظم
من أن يسعه هذا الشرح، ومن كتب التفسير المنقولة عن السلف مثل تفسير عبد الرزاق،
وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وبقي بن مخلد، وعبد الرحمن بن
إبراهيم، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن جرير الطبري، وأبي بكر بن المنذر،
وأبي بكر بن عبد العزيز، وأبي الشيخ الأصفهاني، وأبي بكر بن مردويه وغيرهم)[1] ، فقد ذكره مع
هؤلاء الأعلام، وكلهم ذكروا في تفاسيرهم ما لا يقل عما ذكره أبو الشيخ.
المثال
السادس:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال السادس؟
قال الخليلي:
المثال السادس هو في موقف ابن تيمية من فرقة يقال لها الكرامية، وهي فرقة كان لها
تاريخ مشهور في التجسيم، بل تمكنت بتلبسها لباس الزهد والتقشف أن تخدع السلطان
وتقنعه بمقالاتها، وتفوز بتأييده لها، وقمعه لمخالفيها.. والأخطر من ذلك هو تسرب
بعض مقالاتها إلى المصنفات التي تنتسب إلى العقيدة السلفية[2].
وقد أسسها
أبو عبد الله محمد بن كرام السجزي الذي قال فيه الشهرستاني: (نبغ رجل متنمس بالزهد
من سجستان …قليل العلم قد قمش من كل مذهب ضعثاً
وأثبته في كتابه وروجه على سواد بلاد خراسان. فانتظم ناموسه وصار ذلك مذهباً)[3].. وقال عنه ابن السبكي: (وكان من خبر ابن
كرام هذا وهو شيخ سجستاني مجسم أنه سمع يسيراً من الحديث ونشأ بسجستان ثم دخل
خراسان...وعاد إلى نيسابور وباح بالتجسيم. وكان من