responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129

ما شئتم فإني ألتزمه، إلا اللحية والعورة...) [1]

لكن رأيت ابن تيمية يشكك في صحة هذه القصة ويكذبها[2]

قال الخليلي: وهذا من أدلة انحيازه للرجل.. وإلا فلو أنها كانت عن الصوفية أو الشيعة أو الإباضية لقبلها، ولم يحتج لها أي سند مجهول أو معلوم.

قال القاضي: ألا يمكن أن يكون كل ما قالوه مجرد ادعاءات باطلة عن الكتاب؟

قال الخليلي: كيف يكون ذلك، والكتاب مشحون بأوصاف كثيرة لله يعف اللسان عن قولها، من أمثال[3]: (شاب، أمرد، أجعد، في حلة حمراء، عليه تاج، ونعلان من ذهب، وعلى وجهه فَرَاش من ذهب)

وقد شحنه بالروايات الموضوعة، وينص على أن من لم يؤمن بهذه الصفات العظيمة فهو (زنديق)، (معتزلي)، (جهمي)، (لا تقبل شهادته)، (لا يسلم عليه)، (لا يعاد)، ثم يقول:(وليس في قوله: شاب وأمرد وجعد وقطط وموفور إثبات تشبيه، لأننا نثبت ذلك تسمية كما جاء الخبر لا نعقل معناها، كما أثبتنا ذاتا ونفسا، ولأنه ليس في إثبات الفَرَاش والنعلين والتاج وأخضر أكثر من تقريب المحدث من القديم، وهذا غير ممتنع كما لم يمتنع وصفه بالجلوس على العرش..)[4]

وهو ينطلق من قوله r:(إن الله خلق آدم على صورته)، يصف الله تعالى كما يصف أي بشر من البشر.

ويرجع إلى أهل الكتاب في ذلك، فينقل عن كعب الأحبار أنه قال:(إن الله تعالى نظر


[1] العواصم من القواصم: 2/306)

[2] انظر: درء تعارض العقل والنقل 5/238.

[3] إبطال التأويلات: 1/133.

[4] إبطال التأويلات: 1/146.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست