وقال: (الآن يا عبدالرحمن تتواضع
وتتنازل لهيئة كبار العلماء بعد أن كنت شامخ الأنف رافع الرأس لا تقبل نصح
الناصحين)[1]
وقال: (فأخطاء عبدالرحمن كثيرة
وخطيرة وليست مؤلفاته كلها ولا جلها في إطار المنهج السلفي)[2]
وقال: (وأقسم بالله لو أن شخصاً
واحداً تفرغ يومين فقط لقراءة بعض كتبك لوجد فيها ما يدينك أشد الإدانة)[3]
ويقول: (فرأيت وسمعت ما تشيب له
النواصي من تجنيه على السلفيين وتشويه السلفية نفسها ودفاع عن أهل الباطل)[4]
2 ـ موقف السلفية العلمية من
السلفية الجهادية
على الرغم من أن السلفية
المسلحة لم تكن سوى نتيجة لتلك الدعوات الكثيرة الصريحة من دعوة السلفية العلمية
للجهاد في أفغانستان، بل كان ابن باز وهيئة كبار العلماء هم أنفسهم من يتولى توجيه
من يسمونهم المجاهدين لحرب الروس.. لكنهم وبمجرد أن انتهت الحرب الأفغانية، وانتهى
استعمالهم فيها، وبدأ السلفيون المسلحون الذين ربوهم على أعينهم يوجهون حروبهم
للعدو الأمريكي الجديد.. هنا تغير الموقف السلفي العلمي بسبب تغير الموقف السياسي،
وتحول المجاهدون في لحظة واحدة إلى خوارج ومفسدين في الأرض.
ولهذا فقد حصل ارتباك كبير في
المجتمع السلفي بسبب الموقف المتجدد من