responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 498

بقي في الساحة عالم –تقريباً- إلا طعن به وفيه !وهذه –طبعاً- هي طريقة الإخوان وطريقة أهل البدع؛ فإن أهل البدع من أسلحتهم أن يبدأوا بإسقاط العلماء، بل هي طريقة يهودية، ماسونية: إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها، فابتعدوا عن هذا الميراث الرديء، واحترموا العلماء. ووالله ما يسعى في الكلام فِيَّ –ولا الطعن في ما نحن فيه- إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج؛ فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علمائه، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه، يسير في هذا الطريق)[1]

وأشار إلى بعض زملائه الذين كانوا معه في نفس المدرسة ـ وهم الحدادية ـ فقال ـ عند ذكره للفروق بينه وبينهم ـ: (ومن صفاتهم أيضا عدم الترحم ؛كان إذا ترحمت على مثل ابن حجر والشوكاني والنووي قالوا: مبتدع، إذا قلت الحافظ، قالوا: مبتدع، إذا قلت: عندهم أشعرية قالوا:لابدّ أن تقول: مبتدع، إذا لم تقل مبتدع فأنت مبتدع.. قلنا لهم: إذا قلنا أشعري معناه أنه عنده بدعة؛ الإنسان يريد أن يتأدب في لفظه ليس لازما أن تقول عنه مبتدع.. أنا أقرأ لكم تراجم من البخاري؛ يمرّ على جابر الجعفي ويمر على غيره لا يقول مبتدع وهو يعرف أنه رافضي ولا يقول أنه مبتدع، لأن هذا ليس لازما، بيّن ضلاله نصحا للناس لكن ليس لازما أن تقول مبتدع أو غير مبتدع فأبوا. يتصل علي أناس من الخارج من أبها يقول لي:ما رأيك في ابن حجر، أقول له: عنده أشعرية، يقول لي:أبدا، أنت ضالّ لابدّ أن تقول مبتدع)[2]

بناء على هذا، فإنه لا يمكننا في هذا الفصل أن نحيط بكل ذلك الخلاف، ونشرح تفاصيله، فالكتب والرسائل في ذلك أكثر من أن تحصى إلى الدرجة التي يمكن اعتبار كل علم من أعلام السلفية مدرسة قائمة بذاتها، ولها أحكامها الخاصة بها على سائر


[1] مجموع الكتب والرسائل: (1/481-482)

[2] مقال حول الفرق بين الحدادية والسلفية.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست