responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477

من المسلمين إلا بأن يلعنوا (الجبت والطاغوت) أبا بكر وعمر، فمن دونهم إلى اليوم، وبأن يتبرؤوا من كل من ليس شيعيا، حتى آل البيت، الذين لم ينضووا تحت لواء الرافضة في عقائدهم الملتوية التي منها ادعاء أن القرآن محرف، وقد زعموا ذلك في جميع عصورهم وطبقاتهم، على ما نقله عنهم وسجله لهم نابغتهم العزيز عليهم، الحبيب إلى قلوبهم: النوري الطبرسي)[1]

ولم يكتف السلفية عند طبعهم للكتاب بتلك الأحقاد التي كتبها الخطيب، وإنما أضاف إليها كل من نشر الكتاب المزيد مما في نفسه منها.

ومن النماذج على ذلك ما قدم به [محمد مال الله] للكتاب، فقد شن حملة شديدة على العلماء الذين يدعون للوحدة الإسلامية، والتقارب بين المذاهب الإسلامية، ومن أقواله أو خطبه في ذلك: (لا يفكرن أحد في الوحدة وفي التأليف بين المسلمين وبين هذه الجماعة، فإن مذاهبها ومبادئها لا تمكنها أبداً في الرضا عن المسلمين ومن الاقتراب إليهم وإلى ودهم وولايتهم. وإذا كانت هذه القرون الطويلة التي مرت بهم لم تستطع أن تأكل من صدورهم ومن كتبهم العداوات التي يحملونهم لأبي بكر وعمر وعثمان والآخرين، بل ظلت في صدورهم وفي كتبهم حتى اليوم تزداد ذكاء واتقاداً وتوهجاً، فكيف نرجو نحن منهم محبة أو ولاية أو صداقة؟! ثم ما الذي نرجوه من الاتحاد بهم والاقتراب إليهم؟ إنهم لن ينفعونا شيئاً، ولن يزيدونا إلا ضعفاً وهوناً وهواناً وخبالاً!.. أنريد منهم أن يجاهدوا معنا أعداءنا وأعداء الإسلام، وهم يقولون إن الجهاد باطل موضوع لا يجوز إلا تحت راية الإمام المنتظر، وهم يقولون أيضاً: إن الذين فتحوا بلاد الكفر والشرع من المسلمين آثمون عاصون لأنهم تحت إمرة غير معصوم أمثال عمرو


[1] الخطوط العريضة، ص54.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست