k، هم شر طوائف الأمة، وقد كان المؤسس
لهذا المذهب يهودي اسمه عبد الله بن سبأ، وأصحابه السبئية الغلاة الذين ادعوا
الإلهية في علي، وورثتهم يألهون أئمتهم من ذرية علي، وهؤلاء كفار بإجماع المسلمين،
وإذا أظهروا الإسلام وكتموا اعتقادهم كانوا منافقين، وهؤلاء من غلاة طوائف الرافضة
الذين قال فيهم بعض العلماء: إنهم يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض.. ثم اعتنقوا
بعض أصول المعتزلة كنفي الصفات، والقدر، ثم أحدثوا بعد القرون المفضلة بناء
المشاهد على قبور أئمتهم؛ فأحدثوا في الأمة شرك القبور، وبدع القبور، وسرى منهم
ذلك لكثير من طوائف الصوفية، والمقصود أن الرافضة في جملتهم هم شر طوائف الأمة، واجتمع
فيهم من موجبات الكفر، تكفير الصحابة، وتعطيل الصفات، والشرك في العبادة بدعاء
الأموات، والاستغاثة بهم، هذا واقع الرافضة الإمامية الذين أشهرهم الإثنا عشرية
فهم في الحقيقة كفار مشركون لكنهم يكتمون ذلك، إذا كانوا بين المسلمين عملا
بالتقية التي يدينون بها، وهي كتمان باطلهم، ومصانعة من يخالفهم.. وعلى هذا فإنهم
يعاملون معاملة المنافقين الذين يظهرون الإسلام. ولكن يجب الحذر منهم، وعدم
الاغترار بما يدعونه من الانتصار للإسلام.. ومن أجل ذلك الغالب عليهم عدواة أهل
السنة، والكيد لهم بكل ما يستطيعون، ولكنهم يخفون ذلك شأن المنافقين، ولهذا كان
خطرهم على المسلمين أعظم من خطر اليهود، والنصارى لخفاء أمرهم على كثير من أهل
السنة، وبسبب ذلك راجت على كثير من جهلة أهل السنة دعوة التقريب بين السنة والشيعة،
وهي دعوة باطلة. فمذهب أهل السنة،ومذهب الشيعة ضدان لا يجتمعان،، فلا يمكن التقريب
إلا على أساس التنازل عن أصول مذهب السنة، أو بعضها، أو السكوت عن باطل الرافضة،
وهذا مطلب لكل منحرف عن الصراط المستقيم ـ أعني السكوت عن باطله ـ كما أراد
المشركون من الرسول k أن
يوافقهم على بعض دينهم، أو يسكت عنهم فيعاملونه كذلك، كما قال