والمعتزلة
والجهمية وغيرهم وأما انتسابه إلى بعض المذاهب الأربعة المشهور فلا حرج فيه إذا لم
يتعصب للمذهب الذي انتسب إليه ولم يخالف الدليل من أجله)[1]
وأجابت في فتوى أخرى من سألها
عن طلب العلم من بعض الشيعة: (عليك بالدراسة على العلماء المعروفين بعلمهم، وسلامة
اعتقادهم، والبعد عن المبتدعة والمخالفين لأهل السنة، ومنهم الشيعة والإمامية لا
تدرس عليهم، ولا تجالسهم ولا تراسلهم ولا تنظر في كتبهم لئلا يضلوك عن سبيل الله)[2]
النموذج الثاني: فتاوى ابن جبرين
في تكفير الشيعة
يعتبر الشيخ عبد الله بن عبد
الرحمن الجبرين (1353
- 1430 هـ) من كبار أعلام السلفية المعاصرين من أصحاب الفتاوى الكثيرة المرتبطة
بكل شيء، وقد ذكرنا سابقا فتاواه العجيبة في الرقيا والطب ونحوها، وسنذكر هنا بعض
فتاواه في الشيعة، لنرى مبلغ علم العقل السلفي في مثل هذه المسائل الخطيرة.
ومن فتاواه في هذا الجانب أنه
سئل عن حكم شراء اللحم من جزار شيعي، فقال: (لا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته، فإن
الرافضة غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب دائماً في الشدة والرخاء حتى في
عرفات والطواف والسعي، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مرارا، وهذا شرك أكبر
وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها. كما هم يغلون في وصف علي ويصفونه بأوصاف لا
تصلح إلا لله، كما سمعناهم في عرفات، وهم بذلك مرتدون حيث جعلوه رباً وخالقاً،
ومتصرفاً في الكون، ويعلم الغيب، ويملك الضر والنفع، ونحو ذلك. كما أنهم يطعنون في
القرآن الكريم، ويزعمون أن الصحابة حرفوه وحذفوا منه أشياء كثيرة تتعلق بأهل البيت
وأعدائهم، فلا يقتدون به ولا