responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317

الاستغاثة بالنبي k كقوله: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك... أي: وإلا فأنا هالك، والنبي k يقول في دعائه: (لا ملجأ منك إلا إليك)[1].. وأي لفظ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ؟ وعطف الشفاعة على ما قبلها بحرف (أو) في قوله: أو شافعا لي، صريح في مغايرة ما بعدها لما قبلها، وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة، فإن لم يكن فبالشفاعة)[2]

وهكذا راح يطلب من الشاعر أن يغير كل ما ذكره من محسنات بديعية وجماليات تعبيرية تعارفت عليها الشعوب لتنسجم مع توحيدهم، وإلا فهو مشرك شركا جليا.. هو وكل من استحسن شعره أو رضي عنه.. أو سمعه ولم ينكر عليه.

وهكذا علق على أبيات جميلة للبوصيري يقول فيها مخاطبا النبي k:

الأمان الأمان إن فؤادي‌
فهذه علتي وأنت طبيبي

من ذنوب أتيتهن هواء
وليس يخفى عليك في القلب داء

فقد قال: (والناظم آل به المبالغة في الإطراء، الذي نهى عنه رسول الله k إلى هذا الغلو، والوقوع في هذه الزلقة العظيمة.فطلب الأمان من النبي k، وشكا إليه علة قلبه ومرضه من الذنوب، فتضمن كلامه سؤاله من النبي k مغفرة ذنبه، وصلاح قلبه؛ ثم صرح بأنه لا يخفى عليه في القلب داء، أي: فهو يعلم ما احتوت عليه القلوب)[3]

وهكذا قال علامتهم محمد بن صالح بن عثيمين تعليقا على الأبيات السابقة: (وقد ضل من زعم أن لله شركاء كمن عبد الأصنام أوعيسى بن مريم عليه السلام،


[1] البخاري: 6311 ،6313 ،6.

[2] الدرر السنية في الأجوبة النجدية (12/ 145)

[3] الدرر السنية في الأجوبة النجدية (12/ 160)

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست